هل تعرف المراحل المختلفة لنزول المطر ؟؟

 

matar 2

السفينة مهما بلغت قوتها وحجمها وعظمتها؛ فإن ذلك لا يمنع الرياح أن تذهب بها يمينًا، ويسارًا؛ فسبحان الذي لا يعجزه شيءٌ في الأرض، ولا في السماء .
والرياح جندٌ من جنود الله تعالى، ومخلوقٌ من مخلوقات المولى عز وجل، وهو الذي يرسلها، ويتحكم فيها كيف شاء جل جلاله، قال تعالى ” اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ “، وفي آيةٍ أخرى ” أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ “
وهكذا يتبين لنا من خلال هذه الآيات المباركات أن المطر يتم على ثلاثة مراحلٍ : الأولى أن الحق سبحانه وتعالى يزجي ويسير السحاب، والثانية أنه يؤلف بينه، أي يجمعه بعد تفرقه، والثالثة أنه يجعله ركامًا، أي متراكمًا يركب بعضه بعضًا، ثم ينزل الودق أي المطر بعد ذلك .

مختاراتٌ من برنامج كنوز وأسرار
تقديم : أ.د / عبد الباسط السيد – أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومي للبحوث، ورئيس جمعية الإعجاز العلمي فى القرآن والسنة .

Similar Posts