نموذج من نساء الإسلام

ما أروع هذا الكون فى تنظيمه ؛ و أروع ما فيه هذا الناموس الإسلامى العظيم ؛ الذى جعل لكل فرد من عالم الأحياء القدرة على أن يبرز القوى المادية و المعنوية ؛ التى تستلزم بقاء الحياة ؛ فلا قيود … ولا ظلم ولا تعسف.

10471191_566750036778648_8615931105443413533_n

هيا بنا نعرف كيف عاشت المرأة حياتها فى بداية هذا العصر؟؟؟ و كيف تبدلت حياتها ؟؟؟
ما أروع هذا الكون فى تنظيمه
لقد هبت المرأة من رقادها ؛ و أجابت دعوة الإسلام بقلب ملأه التقوى ؛ و نفس فياضة بالإيمان .
نرى أن النساء العربيات ؛فى عهد الرسول(صلى الله عليه و سلم ) و الخلفاء الراشدين و ما بعدهم بقليل ؛ كن شريكات الرجال فى وثبهم الاجتماعية الدينية ؛ و جهادهم ضد المشركين .
لقد تجلت فى بدء الدعوة الإسلامية ؛ وقد كانت تحوى ثقافة أدبية و عزة و إباء و أنفة و عفاف و كرم و مروءة و شجاعة و نجدة ووفاء .. كل هذه المزايا الحميدة احتوتها المرأة فى أحضان شرع عظيم ؛ و قيادة رسول كريم ؛ يقيم الحدود و يعين الواجبات و الحقوق و يقوم العقائد و المبادىء بالعدل و الإنصاف و الحرية و المساواة .
و بما أن المرأة العربية كانت على جانب من المذلة و الاحتقار كما أسلفنا ؛ فإنها كانت تحتفظ بمزايا فطرية محمودة ؛ على رغم تسلط الرجل عليها ؛ و استئثاره بكل النواحى الاجتماعية ؛ فقد خلق الإسلام فى أوساط النساء التقى و الورع وحب الجهاد فى سبيل الله ؛ و التفانى فى نصرة الرسول (صلى الله عليه و سلم).
و فى بداية عهد الإسلام التفتت النساء حول النبى (صلى الله عليه و سلم) و عطفن عليه ؛ فوجد منهن المؤمنات الصادقات الشجاعات اللواتى استعذبن العذاب فى سبيله و سبيل دعوة الإسلام.
ولا بأس من إيراد بعض مناقب المرأة الصالحة و مواقفها فى بدء الدعوة الإسلامية ليكون خير دليل … و أحسن سبيل للإحاطه بما كان للإسلام من أثر فعال عليها ؛ و على سير حياتها إذ نتحدث عن المرأة فى ظل الإسلام فيجب أن يأخذنا الحديث إلى أول امرأة أسلمت و أخلصت لعقيدتها ؛ و جاهدت بكل شجاعة و إخلاص هى أم المؤمنين السيدة خديجة (عليها السلام).

خديجة أم المؤمنين

لقد أجمع أهل السيرة والتاريخ أن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي كانت امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه ، وكانت قريش تجاراً ، فلما بلغها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدق الحديث وعظم الأمانة ، وكرم الأخلاق ، أرسلت إليه ليخرج في مالها إلى الشام تاجراً ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره مع غلامها ميسرة ، فأجابها .خرج معه ميسرة حتى قدم الشام ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب ، فأطلع الراهب رأسه إلى ميسرة ، فقال : من هذا ؟؟ فقال ميسرة : هذا رجل من قريش ، فقال الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي .
ثم باع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) واشترى وعاد فكان ميسرة إذا كانت الهجرة ، يرى ملكين يظللانه من الشمس وهو على بعير ، فلما قدم مكة ربحت خديجة ربحاً كثيراً ، وحدثها ميسرة عن قول الراهب وما رأى من إظلال الملكين إياه .
كانت خديجة امرأة حازمة عاقلة شريفة مع ما أراد الله من كرامتها ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعرضت عليه نفسها ، وكانت من أوسط نساء قريش نسباً وأكثرهن مالاً وشرفاً ، وكل رجل من قومها كان حريصاً على الزواج منها لو يقدر عليه .
فلما أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخبر أعمامه ، وخرج ومعه حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب وغيرهما من عمومته ، حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه .
فتزوجها فولدت له أولاده كلهم ما عدا ابراهيم .

وهذا نموذج من نمـاذج النسـاء التى يجـب أن نقتـدى بهـن فى حياتنا.

Similar Posts