تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية والإغاثية المكثفة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي أطلقتها تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير المساعدات العاجلة للمدنيين.
جسر إنساني مستمر لدعم غزة
منذ انطلاق المبادرة، سيرت الإمارات عشرات الطائرات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية عبر ميناء العريش البري والميناء الجوي المصري، حيث تجاوز إجمالي المساعدات 10 آلاف طن من المواد الضرورية.
وتتضمن الشحنات الأدوية، المستلزمات الجراحية، المواد الغذائية، المياه، وحليب الأطفال، إضافة إلى تجهيز مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين والجرحى.

تعاون مصري – إماراتي لتسهيل عبور المساعدات
ويجري تنسيق العمل الإغاثي ضمن شراكة إنسانية وثيقة بين الإمارات ومصر، حيث تم تخصيص ميناء العريش كمحطة رئيسية لاستقبال المساعدات الإماراتية، بإشراف من الهلال الأحمر الإماراتي وبالتعاون مع الهيئة المصرية للهلال الأحمر والجهات المعنية.
وتؤكد هذه الجهود عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ودورهما المشترك في إغاثة المتضررين وتثبيت الاستقرار الإنساني في المنطقة.
مبادرات إنسانية متواصلة
تشمل مبادرة “الفارس الشهم 3” أيضًا تنفيذ حملات إغاثة ميدانية داخل القطاع، وتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي للأطفال والأمهات المتضررين من النزاع، بالإضافة إلى إقامة محطة تنقية مياه متنقلة لتأمين المياه الصالحة للشرب في المناطق الأكثر تضررًا.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيان رسمي، أن “المساعدات ستستمر بشكل متواصل حتى استقرار الأوضاع الإنسانية في غزة”، مشيرة إلى أن الإمارات “تضع الإنسان أولًا في كل مبادراتها، دون تمييز أو اعتبار سياسي”.
رسالة سلام وإنسانية من أرض الإمارات
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود التي رسخت مكانة الإمارات كـ”عاصمة للإنسانية” في العالم العربي، إذ تمتد مساعداتها لتشمل مناطق الأزمات والكوارث في السودان وسوريا واليمن وغيرها، التزامًا برؤية قيادتها الرشيدة التي تضع قيم العطاء والسلام والتعاون الإنساني في صدارة أولوياتها.
