ما هي أنواع التقديرات الربانية ؟؟
==
التقدير الأزلي : ويراد به التقدير الذي كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ للخلائق قبل خلق الخلق
التقدير الميثاقي : ويراد بها العهد الذي أخذه علينا، ونحن في عالم الذر بالتوحيد، وبالشهادة للحق تبارك، وتعالى بالربوبية والوحدانية، والتي هي من أمور الفطرة، والتي فطر الله تعالى عليها جميع الخلق، ويولد عليها كل مولودٍ، وقد قال سبحانه، وتعالى ” وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ “
التقدير العمري : أي التقدير الذي يتعلق بعمر الإنسان وأجله في حياته .
التقدير السنوي : وهو التقدير الذي يكون في ليلة القدر، والتي يكتب فيها كل ما كائنٌ من الآجال والأرزاق، وقد عبر عنها الحق سبحانه، وتعالى في سورة الدخان بقوله ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) “ .
التقدير اليومي : ما قدره الحق تبارك، وتعالى للعبد في كل يومٍ من أيامه، وقد قال جل شأنه ” كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ “ .
بالنسبة للتقديرين ( الأزلي والميثاقي )؛ فإنهما لا يتغيران
أما بالنسببة للتقديرات الأخرى؛ فإنها تتغير؛ فعلى سبيل المثال التقدير العمري يتغير بصلة الأرحام؛ فإن قدر للعبد عمرًا وأجلًا بعينه؛ فهذا الأجل يتغير؛ بسبب صلته لرحمه؛ فقد قال المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) ” في الحديث الذى رواه البخاري (2067) ومسلم (2557) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “ .
مختاراتٌ من برنامج فاسألوا
د / رمضان عبد الرازق – عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف .
