تُعد سورة الواقعة من السور المكية التي تناولت أحداث يوم القيامة، وركزت على بيان أحوال الناس في هذا اليوم العظيم. كما تضمنت السورة أدلة على عظمة الله وقدرته، وأكدت على ضرورة الإيمان بالبعث والنشور.
فضائل سورة الواقعة
تحمل سورة الواقعة العديد من الفضائل التي تشمل:
- بيان قدرة الله عز وجل وعظمته.
- التذكير بيوم القيامة وأهواله.
- تعزيز القناعة والرضا في النفس البشرية.
- الإشارة إلى توازن الحياة الدنيا والآخرة.
- التشجيع على اتباع السنة النبوية.
فضل قراءة سورة الواقعة قبل النوم
لم يرد حديث صحيح يشير بشكل خاص إلى فضل قراءة سورة الواقعة قبل النوم. ومع ذلك، فإن قراءتها، كغيرها من سور القرآن الكريم، تمنح القارئ الأجر والثواب العظيم. يمكن تلاوتها في أي وقت من اليوم، حيث إن الثواب ليس مقيدًا بزمن معين.
هل سورة الواقعة تجلب الرزق؟
أشار العلماء إلى أن من يحرص على قراءة سورة الواقعة بإخلاص وتدبر، يُرجى أن يزيد الله في رزقه ويبارك له فيه. وقد ورد في الحديث المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا.”
رغم ضعف هذا الحديث من الناحية السندية، إلا أنه يُستأنس به في فضائل الأعمال، ويمكن للمسلم المداومة على قراءة السورة مع الاستغفار والدعاء لزيادة الرزق والبركة.
موضوعات سورة الواقعة الرئيسية
تناولت سورة الواقعة مجموعة من الموضوعات الهامة، ومنها:
- وصف أهوال يوم القيامة وما سيحدث فيه.
- تقسيم الناس إلى أصناف يوم القيامة: الطائعون، العصاة، ومن يقعون بينهما.
- عرض أدلة تؤكد البعث والحشر والنشور.
- وصف حال المؤمنين والكافرين أثناء الموت وما بعده.
- الدعوة إلى الإيمان والعمل الصالح، وبيان جزاء كل فئة.
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سورة الواقعة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قراءة سورة الواقعة في صلواته. فقد ثبت عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها في صلاة الفجر. كما ورد أن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: “لما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم.”
إن قراءة سورة الواقعة تعكس حب المسلم للقرآن وحرصه على اتباع السنة النبوية. ورغم أن الأحاديث المتعلقة بفضلها في جلب الرزق ضعيفة، فإن المواظبة على قراءة القرآن الكريم تعود بالنفع الكبير على القارئ في الدنيا والآخرة، وتعزز من بركة حياته ورزقه.