الثواب العظيم لمن يقرض أخيه المسلم

 

الثواب العظيم لمن يقرض أخيه المسلم ..

 

جاء في ذلك العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة، ومن ذلك قول الله تعالى ” مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ “ فمن خلال هذه الآية الكريمة يتضح لنا كيف يضاعف الله تعالى للمقرض- والذي يحاول أن يقف بجانب أخيه، ويساعده في أزمته – الثواب؛ فلا يضاعفه فحسب بمعيار الحسنة بعشر أمثالها، بل يضاعفه إلى أضعافٍ كثيرةٍ حسب مدى إخلاصه في العمل؛ فيستحضر المقترض هذا الثواب العظيم؛ فيبادر بهذا الخير الجزيل .
كما أن ما ينفقه العبد من أموالٍ سواءٌ لفك دين أخيه المسلم أو للصدقة؛ فإن الله تعالى يخلف ذلك عليه في الدنيا والآخرة؛ فلا يضيع ما أنفقه هباءً، ولا سدىً؛ لقول الحق جل في علاه ” قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ “ .

 


وكذلك حديث المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) ” من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ “ . المصدر : صحيح الترمذي – الجزء أو الصفحة : 1930 .

 

مختاراتٌ من برنامج فاسألوا
د / سعيد عامر – أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف .

Related posts

قصة المال الضائع

الاعلامي محمد محفوظ – برنامج ليطمئن قلبي

برنامج «المحراب» | علي شاشة قناة أزهري الفضائية