الصلاة الوسطى: فضلها ومكانتها

وردت الصلاة الوسطى في القرآن الكريم في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ) [البقرة:238]. وقد اختلف العلماء في تحديد الصلاة الوسطى، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها صلاة العصر، وذهب بعضهم إلى أنها صلاة الفجر، وذهب آخرون إلى أنها صلاة المغرب، أو صلاة العشاء، أو صلاة الجمعة، أو جميع الصلوات.

وبعدها ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وذلك لأسباب منها:

  • أن الصلاة الوسطى هي التي تقع في وسط الصلوات الخمس المفروضة.
  • أن صلاة العصر هي التي تقع في وسط النهار، أي في وقت القوة والنشاط.
  • أن صلاة العصر هي التي يكثر فيها الانشغال، مما يجعلها أشد على العباد.
  • أن صلاة العصر هي التي جاءت فيها عقوبة شديدة على تاركها، وهي أن يُحشر يوم القيامة وقد وُتر أهله وماله.

وبناءً على ذلك، فإن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وعليه يجب على المسلمين المحافظة عليها في وقتها، وذلك لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة.

فضل المحافظة على الصلاة الوسطى

للمحافظة على الصلاة الوسطى فضل عظيم، وذلك لما لها من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع، ومن ذلك:

  • أنها تُثبت الإيمان في قلب العبد.
  • أنها تُطهر القلب من الذنوب والمعاصي.
  • إنها تُزكي النفس وتُصلحها.
  • إنها تُقوي الصلة بين العبد وربه.
  • أنها تُوحد صفوف المسلمين.
  • أنها تُؤدّي إلى صلاح المجتمع واستقراره.

على الرغم من اختلاف العلماء في تحديد الصلاة الوسطى، إلا أنهم اتفقوا على وجوب المحافظة على جميع الصلوات، وذلك لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة.

Similar Posts