25
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار..
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (تعلّموا العلم وعلّموه الناس، وتعلّموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه) .
و قال أيضاً رضي الله عنه وأرضاه: (العالم والمتعلم في الأجر سواء، وسائر الناس همج لا خير فيهم )، فأربأ بنفسك -أخي- وكن عالماً أو متعلماً.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ ، لم يُوَرِّثوا دينارًا ، ولا درهمًا ، إنما وَرّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر”.
وروى أحمد بإسناد صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” تجِدونَ النَّاسَ معادِنَ ، خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقُهوا “، أي فقهوا مناط الخيرية بالتفقه في الدين.
قال إبراهيم بن أدهم: ( لو علِم الملوك ما نحن فيه من لذيذ العيش لجالدونا عليه بالسيوف) .
حقاً !! “إنما هو دينٌ من حفظه ساد”..
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء
، وقدر كل امريءٍ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
؛ ففز بعلمٍ تعش حيًا به أبدًا
فالناس موتى، وأهل العلم أحياء