حتى يتبين لنا المراد بهذين التعبيرين؛ فإننا نرجع إلى الآية الكريمة، والتي ورد فيها هذا التعبيران، وهي قول الله تعالى ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ “، ومن هنا نستطيع أن نفهم المراد، والمقصود من خلال الموضع ” مِنَ الْفَجْرِ “؛ فبناءً على هذا الموضع يكون المراد بالخيط الأبيض هو آذان الفجر؛ فلا حرج على العبد أن يأكل ، ويشرب حتى آذان الفجر؛ فإن أذن الفجر يمسك عن الأكل، والشرب، وفي هذا قال المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) ” كلوا واشربوا حتى يُؤَذِّنَ ابنُ أمَّ مكتومٍ ، فإنهُ لا يُؤَذِّنُ حتى يطْلُعَ الفجرُ “ . المصدر : صحيح البخاري – الجزء أو الصفحة : 1918 .
ومن خلال الآية الكريمة أيضًا يتبين أن المراد بالخيط الأسود هو آذان المغرب من خلال التعبير القرآني ” إِلَى اللَّيْلِ “؛ فيصوم العبد من صلاة الفجر حتى يؤذن للمغرب؛ فإن أذن أفطر، وأكل، وشرب .
وفي هذا المقام ننبه على أمرٍ هامٍ : علي الإحتياط والإحتراز قبل الآذان، بحيث أنهي أكلي وشربي قبل الآذان؛ فلا أنتظر حتى آخر لحظةٍ .
مختاراتٌ من حلقة برنامج فاسألوا د / رمضان عبد الرازق – عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف .
قناة أزهري تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعمل على إبراز وتقديم الكفاءات الأزهرية الدعوية، و مجابهة التيارات والمناهج الفكرية والدعوية المتشددة