تكثير الماء بين يدي المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) .. من معجزات النبوة ..
إنفجار 12 عينًا من الحجر بعصا سيدنا موسى ( عليه السلام ) ..
ترى أي المعجزتين أقوى ؟؟
قال تعالى ” وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا “، وفي موضعٍ آخر قال جل في علاه ” وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا “ .
ومن خلال هاتين الآيتين المباركتين فقد أحدث الله تعالى معجزةً لسيدنا موسى ( عليه الصلاة، والسلام )؛ حيث ضرب بعصاه الحجر؛ فانفجر منه 12 عينًا على قدر الـ 12 فريقٍ أو قبيلةٍ، والذي كانوا بصحبة نبي الله موسى ( عليه الصلاة، والسلام ) ” .
وعن سلمة بن الأكوع ” خرجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةٍ . فأصابنا جَهدٌ . حتى همَمنا أن ننحرَ بعضَ ظَهرِنا . فأمر نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجمعْنا مزاودَنا . فبسطْنا له نَطعًا . فاجتمع زادُ القومِ على النَّطعِ . قال : فتطاولتُ لأَحرزَه كم هو ؟ فحزَرتُه كربضةِ العَنزِ . ونحن أربعَ عشرةَ مائةٍ . قال : فأكلْنا حتى شبعْنا جميعًا . ثم حشوْنا جُرُبَنا . فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( فهل من وَضوءٍ ؟ ) قال : فجاء رجلٌ بإداوةٍ له ، فيها نطفةٌ . فأفرغَها في قدحٍ . فتوضأْنا كلُّنا . نُدَغْفِقُه دَغْفَقَةً . أربعَ عشرةَ مائةً . قال : ثم جاء بعد ذلك ثمانيةٌ فقالوا : هل من طَهورٍ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( فرغَ الوَضوءُ ) “ . المصدر : صحيح مسلم – الجزء أو الصفحة : 1729 .
فمن خلال هذا الحديث يتضح لنا المعجزة التي أيد به الحق تبارك، وتعالى نبيه الكريم محمد ( صلى الله عليه، وسلم )؛ حيث جعل الماء يخرج من بين يديه؛ ليكمل الماء الناقص؛ فيسهم بذلك في تكثير المياه !!!
وعندما نفاضل بين المعجزتين؛ فإننا نجد أن معجزة المصطفى ( صلى الله عليه،/ وسلم ) أقوى من معجزة سيدنا موسى ( عليه السلام )؛ ذلك أن خروج الماء من الحجر أمرٌ معهودٌ، أما خروجه من اليد فهذا هو الأعجب والأغرب .
مختاراتٌ من برنامج فاسألوا تقديم : الإعلامي / محمد سعيد == بصحبة الضيف الكريم : د / رمضان عبد الرازق – عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف .