من هم آل ياسر.. قصة ابتلاء

من هو  عمار بن ياسر

كان عمار بن ياسر من أصل يمني، فقد قدم والده ياسر من اليمن إلى مكة المكرمة في بداية القرن السابع الميلادي مع إخوان له، يقال لهما الحارث ومالك، وبعدها رجع الحارث ومالك إلى اليمن، وبقي ياسر مقيما في مكة، فعاش مع بني مخزوم، وحالف أبا حذيفة بن المغيرة، وتزوج سمية بنت خياط، فأنجبت منه عمار، فأعتقه أبو حذيفة.

نشأت عمار بن ياسر

نشأ عمار بن ياسر في بيئة إسلامية، فقد كان والده ياسر من أول من أسلم في مكة المكرمة، ووالدته سمية من أوائل النساء اللاتي أسلمن. وقد تربى عمار في كنف هذه الأسرة المسلمة، فنشأ على حب الإسلام والتمسك به، أسلم عمار بن ياسر مع بزوغ فجر الدعوة الإسلامية، وهو من أوائل من أظهر إسلامه في مكة المكرمة، وكان إسلامه سبباً في تعذيب قريش له ولعائلته.

تعذيب آل ياسر

عذّبت قريش آل ياسر أشد أنواع العذاب؛ ليرجعوا عن دينهم، فكانوا يخرجون بهم إلى الرمضاء في وسط النهار، ويضربونهم ويجوّعونهم ويعطّشونهم، وكانوا يغطّون عمار في الماء، و يلزمونه أن يشتم الرسول الكريم، ويقول باللات والعزى آلهة من دون الله.

قصة استشهاد آل ياسر

استشهدت سمية بنت خياط أم عمار زوجة ياسر من شدة العذاب الذي ألمّ بها، كما ورمي ابنها عبد الله بسهم فسقط ومات، ثم استشهد زوجها ياسر من شدة العذاب، ثم استشهد عمار بن ياسر في معركة صفين.

مكانة عمار بن ياسر

كان عمار بن ياسر من الصحابة الكرام، وكان له مكانة كبيرة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه كثيراً، وقد شارك في جميع الغزوات والسرايا، وكان دائماً من المتقدمين للجهاد في الصفوف الأمامية.