هل تعلم ما هما دار الفناء، ودار البقاء ؟؟

 

dar fanaa 2

هل تعلم ما هما دار الفناء، ودار البقاء ؟؟

يقول جل، وعلا : ” يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا “
في هذه الآية يتحدث رب العزة تبارك، وتعالى عن يوم القيامة، وما فيه من الأهوال، والتي منها أن الكفار – عياذًا بالله تعالى – يتمنون الموت، وأن تسوى بهم الأرض، ولكن هيهات هيهات؛ فقد قضي الأمر؛ فإما جنةٌ خالدين فيها أبدًا وإما نارٌ خالدين فيها أبدًا، وسيكونون هم بالطبع من الخالدين في النار عياذًا بالله تعالى، أما الخالدين في الجنة؛ فهم أهل الإيمان والتقوى والطاعة؛ فالآخرة ليس فيها موتٌ أو فناءٌ لأحدٍ سواءٌ كان مسلمًا، أم كافرًا؛ لأن الآخرة هي داء البقاء، بخلاف الدنيا التي نعيش فيها؛ فهي دار الفناء؛ فكلنا سيفنى بها دون استثناءٍ؛ فما هي إلا جسرٌ أو قنطرةٌ لدار البقاء، وهي الدار الآخرة .
وفي هذا المعنى روي أن جبريل عليه السلام قال لنوح عليه السلام: ( يا أطول الأنبياء عمرًا كيف وجدت الدنيا ؟ فقال: كدارٍ لها بابان دخلت من أحدهما، وخرجت من الآخر ) .

مختاراتٌ من برنامج ‫‏علم القرآن‬
تقديم : الشيخ ‫‏عبد الرحيم علوي‬ .

Similar Posts