هل تعلم أن الله تعالى اختص سيد المرسلين محمدًا بن عبد الله دون سائر الانبياء الآخرين بنداءه بوصف ( الرسول )، وبوصف ( النبي )، في حين خاطب كل نبيٍ باسمه فقط دون أن يقرن ذلك بوصف النبوة أو الرسالة ؟؟
إليكم بيان ذلك من أ.د أحمد عمر هاشم – عضو هيئة كبار العلماء في إحدى حلقات برنامج فاسألوا على النحو التالي :
لقد اختار رب العزة تبارك، وتعالى حبيبه ومصطفاه ( صلى الله عليه، وسلم ) رسولًا خاتمًا لكافة الأنبياء والمرسلين؛ ورسالته ( صلى الله عليه، وسلم ) لها عالميتها وخلودها، وقد اختصه الله تعالى دون سائر الانبياء الآخرين بنداءه بوصف ( الرسول )، وبوصف ( النبي )، في حين خاطب كل نبيٍ باسمه فقط دون أن يقرن ذلك بوصف النبوة أو الرسالة
؛ فحين نتأمل آيات الذكر الحكيم نجد الحق تبارك، وتعالى يقول ” وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ “؛ فلم يقل ( يا أيها الرسول آدم ، أو يا أيها النبي آدم )، كذلك قول الحق تبارك، وتعالى ” قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا “، وكذلك قوله جل في علاه ” يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ “، وكذلك قوله جل شأنه ” يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي “، وكذلك ” إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ “، وهكذا لن تجد موضعًا في كتاب الله العزيز تم الإقتران فيه بين وصف ( النبي ) أو وصف ( الرسول )، وبين اسم النبي أو الرسول إلا محمد ( صلى الله عليه، وسلم )، والذي ناداه ربه مرةً بوصف النبي؛ فقال ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا “، ومرةً بوصف الرسول؛ فقال ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ “ .
قناة أزهري تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعمل على إبراز وتقديم الكفاءات الأزهرية الدعوية، و مجابهة التيارات والمناهج الفكرية والدعوية المتشددة