25
وقديما قال الشاعر:
صديق يُصدقـك…
– صديق يرمــمـك …
صديق يسترك …
صديق يسعدك …
صديق يهدمك …
صديق يخدعك …
صديق يخذلك …
صديق يخدرك …
صديق يستغلك …
صديق يقتلك …
صديق يتعسك …
وقد حصر الإمام ابن القيم (عليه رحمة الله) هذه الأنواع فى ثلاثٍ لا رابع لهم؛ حيث قال: (
ونريد أن نقف مع أنفسنا وقفة مع قول الإمام الشافعي لندرك، ونعلم مدى حرص أولئك الرجال على الصحبة الصالحة لدرجة أنهم يتمنون ألا يبقون في هذه الدار إن لم يكن لهم أصحاب أخيار.
ولعل من أهم علامات الصلاح أن يكون حسن الخلق
الصديق العاقل اللبيب أمر أساسي في اختيار الأصدقاء فإنه ينفعك بعقله ولا يضرك بتصرفاته ويفيدك عند المشورة وأخذ الرأي، واحذر كل الحذر من مصاحبة الأحمق المغفل فتجلب لنفسك كثيرا من ا لأضرار والمصاعب وكيف تصاحب من لا يفرق بين النافع والضار
4- ألا يكون نفعياً: أى تصاحبه من أجل منافعٍ أو مصالحٍ معينةٍ؛ فكم كانت الصداقة النفعية التي تقوم على الربح والخسارة ميداناً للمنافسة لدى المنتفعين الذين لا يهمهم صلاح الصديق وفساده بل أكبر همهم ما يحصلون عليه من ورائه من المنافع والمصالح الدنيوية ولذا تكون هذه الصداقة قصيرة لا محالة.
هذه بعض صفات الصديق الذي ينبغي أن نحرص عليه فيكون متصفاً بخلاصة المحامد والمكارم يأمر بالبر ويدعو إلى الخير يغفر زلاتك ويستر عوراتك ينشر محاسنك ويدفن مساوئك إن رآك معوجاً قومك وإن رآك معتدلاً شجعك إن أخبرته صدقك وإن سألته أعطاك وإن دعوته أجاب دعوتك رقيق في عتابه رفيق في عقابه يقدمك على نفسه عند التزاحم، فلا يشبع وأنت جائع ولا يلبس وأنت عريان هذا هو الصديق الوفي رزقنا الله وإياكم أمثال هؤلاء.