ينبغي علينا عند قراءتنا لآيات الذكر الحكيم أن نتعايش معها؛ فلا تمر علينا هكذا مرور الكرام؛ فإن مرنا بآياتٍ فيها ذكرٌ للجنة نسأله إياها جل، وعلا، وأن نكون من أهلها، وإن مررنا بآيةٍ فيها ذكرٌ للنار استعذنا بالله تعالى منها، ومن شرها، وسألناه تبارك، وتعالى أن يصرفنا عنها .
وقد أكد سيد المرسلين ( صلى الله عليه، وسلم ) على هذا المعنى في الحديث الذي رواه الإمام مسلمٌ في صحيحه (772) عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ ” صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ “ .
مختاراتٌ من برنامج علم القرآن
تقديم : الشيخ / عبد الرحيم علوي .
قناة أزهري تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعمل على إبراز وتقديم الكفاءات الأزهرية الدعوية، و مجابهة التيارات والمناهج الفكرية والدعوية المتشددة