في حلقة من برنامج قلوب مطمئنة، تناول فضيلة الشيخ عبده الأزهري من علماء الأزهر الشريف أثر الإيمان في تحقيق السعادة الزوجية، مؤكدًا أن البيت الذي يقوم على تقوى الله ورضوانه تنعم أركانه بالمودة والرحمة والاستقرار النفسي.
وقال الشيخ خلال اللقاء

“إذا تمسك الزوجان بدين الله وتعاليم الإسلام، صار بيتهما قائمًا على السكينة والطمأنينة، فالدين هو الأساس الذي يحمي الأسرة من الخلافات، والإيمان هو الذي يثمر التقوى، والتقوى هي التي تحفظ البيت من الانهيار.”
وأضاف أن النبي ﷺ أرشد إلى اختيار شريك الحياة على أساس الدين والخلق، لقوله: “فاظفر بذات الدين تربت يداك”، موضحًا أن ضعف الإيمان يجعل العلاقة الزوجية خاضعة للأهواء الشخصية لا لميزان الشرع، ما يؤدي إلى اضطراب واستنزاف نفسي للطرفين.
وخلال الحلقة، استقبل البرنامج اتصالات من عدد من المشاهدين، كان أبرزها سؤال من إحدى المتصلات حول الرضا بالقضاء والقدر، فأجاب الشيخ بأن من لا يرضى بما قسمه الله يعيش في ضيق وهم، بينما الرضا يورث راحة البدن والعقل، مستشهدًا بالحديث القدسي:
“عبدي إن رضيت بما قسمته لك أرحت بدنك وعقلك وكنت عندي محمودًا.”
كما تطرق الشيخ إلى بعض المسائل الفقهية التي تشغل الناس في حياتهم اليومية، منها أحكام الطلاق باللفظ المعلق، مؤكدًا أن الحكم الشرعي فيه يعتمد على نية القائل، وأن الحلف بالطلاق منهي عنه شرعًا، لأن الحلف لا يكون إلا بالله تعالى
