القرآن يعلم المسلمين كيف يتحدثون مع النبي ( صلى الله عليه، وسلم )

 

hadith maa Alnaby May peace and grace from Allah be upon him

القرآن يعلم المسلمين كيف يتحدثون مع النبي ( صلى الله عليه، وسلم ) :

علمنا كيف نتكلم مع الرسول ( صلى الله عليه، وسلم )، ونخاطبه، ومن الآيات التي تثبت ذلك :
قول الله تعالى ” لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا “؛ فمن أدب مخاطبة النبي ( صلى الله عليه، وسلم ) ألا ندعوه باسمه فقط هكذا مجردًا؛ فنقول : يا محمد، أو يا أبا القاسم، بل نتأدب؛ فنقول : نبي الله، ورسول الله تعظيمًا وإجلالًا لقدره وذكره ( عليه الصلاة، والسلام )، والذي رفعه الله تعالى له .
كذلك قول الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ “؛ حيث أمرهم بالصدقة قبل مخاطبة المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم )، ثم خفف الله تعالى عنهم؛ فنزلت الآية “ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ “ . وهذا يعني أن الصدقة أمرٌ مندوبٌ مستحسنٌ أن يقوم به المسلم قبل أن يهم بعملٍ صالحٍ؛ فمن هم بإلقاء درسٍ في حلقة علمٍ؛ فليتصدق قبلها، ومن أراد قيام الليل؛ فليتصدق قبلها؛ عسى أن يكون ذلك أرجى لقبول عمله وتحصيل الأجر والثواب عند رب العالمين جل في علاه .
كذلك قوله جل شأنه ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ “؛ فجعل مجرد رفع الصوت عند مخاطبة المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) سببٌ لحبوط العمل؛ فما بالك بمن يقدم شيئًا على سنته ( عليه الصلاة، والسلام )؛ فما بالك بمن يستهزأ بسنته ( عليه الصلاة، والسلام ) !!!

مختاراتٌ من برنامج فاسألوا
د / رمضان عبد الرازق – عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف .

Similar Posts