روايات متعددة لنزول سورة الكوثر.. تعرف عليها

سورة الكوثر هي أقصر سورة في القرآن الكريم، عدد آياتها ثلاثٌ، وعدد كلماتها عشرة، وعدد حُروفها اثنان وأربعون حرفًا. تُعدُّ سورة الكوثر من السُّور التي بشَّر الله -تعالى- بها رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث بشَّره بالخير الكثير والعطاء الجزيل الذي سيكون من نَصيبه في الآخرة، وبالذِّكر الخالد له في الدُّنيا.

وسبب نزول سورة الكوثر هو أن قريشًا كانت تتآمر على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتحاول أن تضعف من مكانته في نفوس قومه، وذلك من خلال التشكيك في نسبه، وادّعاء أنه لا عقب له، وأن ذكره سينتهي بعد وفاته.

ولقد نزلت سورة الكوثر ردًا على هذه الافتراءات، لتؤكد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو صاحب الخير الكثير والعطاء الجزيل في الدنيا والآخرة، وأن ذكره سيبقى خالدًا إلى يوم الدين.

تتعدد الآراء والروايات حول سبب نزول سورة الكوثر، وفيما يلي ذكر أبرز هذه الآراء:

  • رأي الجمهور: أن سبب نزول سورة الكوثر هو أن العاص بن وائل السَّهمي قد ذمَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال عنه: “ذاك الأبتر”، وكان يقصد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا عقب له، وأن ذكره سينتهي بعد وفاته.

يُذكر أن العاص بن وائل كان أحد رؤساء قريش، وكان من أشد أعدائها للنبي -صلى الله عليه وسلم-. وقد حاول العاص أن يُضعف من مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفوس قومه، وذلك من خلال التشكيك في نسبه، وادّعاء أنه لا عقب له، وأن ذكره سينتهي بعد وفاته.

  • رأي الحسن وقتادة ومجاهد وعكرمة: أن سبب نزول سورة الكوثر هو أن كعب بن الأشرف اليهودي قد قال لقريش: “نحن خير من محمد، فهو أبتر لا عقب له”، فنزلت السورة ردًا على كعب بن الأشرف.

ذُكر أن كعب بن الأشرف كان شاعرًا يهوديًا، وكان من أشد أعداء النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقد كان كعب يُثير الفتنة بين المسلمين، ويُؤذيهم بشعره. وقد حاول كعب أن يُضعف من مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفوس قومه، وذلك من خلال التشكيك في نسبه، وادّعاء أنه لا عقب له، وأن ذكره سينتهي بعد وفاته.

  • رأي أنس بن مالك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رؤيا في المنام، فقصها على أصحابه، فنزلت السورة.

حيث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى في المنام أنه يُساق إلى نهرٍ عظيمٍ من اللبن، ويشرب منه حتى يرتوي، ثم يُساق إلى نهرٍ عظيمٍ من العسل، ويشرب منه حتى يرتوي. وقد فسّر النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الرؤيا على أن الله -تعالى- قد أعطاه الكوثر، وهو نهرٌ في الجنة.

جمع الآراء

يمكن الجمع بين هذه الآراء بتفسير أن الحادثة التي رواها ابن عباس وقعت في مكة، بينما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد هاجر إلى المدينة، فنزلت السورة في المدينة، ولكن سبب نزول السورة هو الحادثة التي وقعت في مكة.

الهدف من سورة الكوثر

هدف سورة الكوثر هو مواساة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد استضعاف قريش له وشماتتُهم فيه؛ بسبب موت أبنائه، والرَّد عليهم أنَّ ذلك لن يُضعف منزلته أو ذِكره بين النَّاس؛ بل إنَّ مُبغضيه هم الذين سينقطع ذِكرهم.

تعريف سورة الكوثر

سورة الكوثر هي أقصر سورة في القرآن الكريم، عدد آياتها ثلاثٌ، وعدد كلماتها عشرة، وعدد حُروفها اثنان وأربعون حرفًا. تُعدُّ سورة الكوثر من السُّور التي بشَّر الله -تعالى- بها رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث بشَّره بالخير الكثير والعطاء الجزيل الذي سيكون من نَصيبه في الآخرة، وبالذِّكر الخالد له في الدُّنيا.

Similar Posts