سنوات خداعات: علامة من علامات الساعة

تحدث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن سنوات خداعات ستقع قبل قيام الساعة، وهي علامةٌ من علاماتها. وهذه السنوات تتميز بانتشار الكذب والخداع، واختلال الموازين التي يُقوَّم بها الناس، فيصير الكاذب مصدَّقاً عند النَّاس، ويُكذَّب الصَّادق، ويؤتَمن الخائن، ويخوَّن الأمين، ويصبح القرار والأمر والشُّورى لجهلة القوم دون علمائهم.

حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ستَأتي على الناسِ سُنونٌ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصادِقُ ويؤتَمَنُ فيها الخائِنُ ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ ويَنطِقُ فيها الرُّوَيبِضَةُ قيل وما الرُّوَيبِضَةُ قال السَّفِيهُ يتكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ)

ويشير الحديث النبوي إلى أن سنوات خداعات هي فترة من الانحدار الخلقي والأخلاقي في المجتمع الإسلامي. حيث سينتشر الكذب والخداع في كل المجالات، وسيؤتمن الخائن ويخوَّن الأمين، وسيظهر السفهاء في مناصب القيادة.

سنوات خداعات هي علامة من علامات الساعة، ويجب على المسلم أن يكون على دراية بها، وأن يستعد لها بزيادة الإيمان والتقوى، والابتعاد عن الكذب والخداع.

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى سنوات خداعات، منها:

  • ضعف الإيمان والتقوى: عندما يضعف الإيمان والتقوى في قلوب الناس، يصبحون أكثر عرضة للكذب والخداع.
  • انتشار الفساد: عندما ينتشر الفساد في المجتمع، يفقد الناس ثقتهم في بعضهم البعض، ويسهل عليهم الكذب والخداع.
  • ضعف الرقابة: عندما تضعف الرقابة على الحاكمين والمسؤولين، يستغلون ذلك للظلم والفساد.
  • عدم الاهتمام بالتربية والتعليم: عندما لا يتم الاهتمام بالتربية والتعليم، ينشأ جيل لا يعرف الصدق والأمانة، ويسهل عليه الكذب والخداع.

يجب على المسلم أن يستعد لسنوات خداعات بزيادة الإيمان والتقوى، والابتعاد عن الكذب والخداع، والتزام الصدق والأمانة في كل شؤونه. كما يجب عليه أن يكون على دراية بالعوامل التي تؤدي إلى سنوات خداعات، وأن يبذل جهده لمنع وقوعها

Similar Posts