قصة حياة أبو هريرة: شمس الحديث النبوي

كتبت: غادة عرفة

ولد أبو هريرة -رضي الله عنه- في اليمن، في قبيلة دوس، في العام 602م، وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس، ثم غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اسمه إلى عبد الرحمن.

نشأ أبو هريرة -رضي الله عنه- في بيئة بدوية فقيرة، وكان يتيم الأب، مما جعله يتحمل المسؤولية في سن مبكرة، كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يرعى الغنم ويبيعها في الأسواق، وكان يسافر إلى مكة المكرمة في مواسم الحج والعمرة.

قصة اسلامه

أسلم أبو هريرة -رضي الله عنه- في العام 7هـ، على يد الطفيل بن عمرو الدوسي، الذي كان يزور اليمن في تجارة له.

كان الطفيل بن عمرو رجلاً حكيماً، وقد كان له دور كبير في إسلام أبي هريرة، فقد أقام عنده أبو هريرة فترة من الزمن، وحدثه عن الإسلام، وشرح له مبادئه وأحكامه.

السر وراء  تسميته بأبي هريرة

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يرعى غنماً لأهله، وكان يلعب مع هريرة، فأطلقوا عليه لقب “أبي هريرة”.

اهتمامه بالحديث النبوي

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- شديد الاهتمام بالحديث النبوي، وكان يحرص على حفظه، وقد شهد له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فقال: “يا أبا هريرة، لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث”.

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يخصص وقتاً كبيراً من يومه لمراجعة الحديث النبوي، وكان يحفظه عن ظهر قلب، وقد كان يحفظه بدقة متناهية، حتى أنه كان يحفظ الكلمات التي قالها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكيف قالها، وفي أي وقت قالها.

سبب كثرة روايته للحديث النبوي

روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أكثر من خمسة آلاف حديث نبوي، وقد تفرّد برواية الكثير من الأحاديث، التي لم يروها غيره من الصحابة.

هناك عدة أسباب لكثرة روايته للحديث النبوي، منها:

  • دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له بقوة الحفظ.
  • تخصيصه وقتاً من يومه لمراجعة الحديث النبوي.
  • ملازمته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • جرأته في السؤال.
  • ذكاءه الحاد.

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- من أهل العلم والفضل، وكان يُرجع إليه الصحابة في الفتوى، كان أبو هريرة -رضي الله عنه- إمامًا في الحديث النبوي، وكان يُلقب بـ “حافظ الإسلام”، وقد ترك لنا إرثاً عظيماً من الحديث النبوي، الذي يُعتبر مصدراً رئيسياً للتشريع الإسلامي.

وفاته:

توفي أبو هريرة -رضي الله عنه- في المدينة المنورة، في العام 59هـ، عن عمر يناهز السبعين عاماً.

Similar Posts