التثبت من صحة الأخبار من شيم الصالحين الأخيار

tathabot aghbar

التثبت من صحة الأخبار من شيم الصالحين الأخيار ..


ينبغي على المسلم أن يتثبت ويتبين من صحة الأخبار التي ينقلها عن الغير؛ فلا يتقول بما لم يقل، بل ينقل الكلام كما سمعه منه بحذافيره؛ فلا يأوله حسب مراده وهواه، وهذا من التثبت من القول الذي أمر الله تعالى به في محكم التنزيل؛ حيث قال ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ “ .
والمقصود بـ ” فَتَبَيَّنُوا “ : أي فتثبتوا .

 

 

وقد قال الحق تبارك، وتعالى أيضًا تأكيدًا على ذلك ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا “، ومناسبة هذه الآية الكريمة أن سيدنا أسامة بن زيدٍ قتل أحد الكفار في إحدى المعارك، وهذا الكافر الذي قتله قد نطق الشهادتين بمجرد أن رأى سيف الصحابي الجليل أسامة بن زيدٍ؛ فاعتقد أسامة بن زيدٍ أنه ما فعل ذلك، وأنه ما نطق بالشهادتين إلا خوفًا من السيف، وليس اعتقادًا بقلبه؛ فهم بقتله؛ فأنكر عليه المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) صنيعه، وأنه فعل ذلك به دون تيقنٍ وتثبتٍ من كونه قالها بالفعل خوفًا، أم قالها اعتقادًا .

 

مختاراتٌ من برنامج فاسألوا
د / سعيد عامر – أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف .

Similar Posts